لماذا من المهم تربية أطفالي على تعدد اللغات

"يمكن للبرامج التلفزيونية أن تعلم مفردات جديدة وتعابير جديدة وتعزز المعرفة الحالية باللغة وتحسن الذاكرة"

شبنم رضائي هي العقل الذي يقف وراء أوزنوز بينما تجمع بين دورها كرئيسة وشريكة مؤسسة لاستوديوهات Big Bad Boo Studios. تعكس كلتا المنصتين القيم التي تدافع عنها: التعددية اللغوية والتنوع والمساواة والشمول.

لا تقتصر مسيرتها المهنية المثيرة للإعجاب على إعداد برامج تلفزيونية ممتعة للأطفال فحسب، بل إنها حاصلة أيضاً على بكالوريوس في علوم الحاسب الآلي وبكالوريوس في الأدب الألماني وماجستير في إدارة الأعمال من جامعة نيويورك. ولدت شابنام في إيران، وتتحدث الإنجليزية والألمانية والفارسية والفارسية والفرنسية والإسبانية.

-كيف ساعدتك قدرتك على التحدث بخمس لغات في حياتك الشخصية والمهنية؟

-شابنام يقولون إن اللغة هي نافذة على عالم جديد، وقد حالفني الحظ في أن أنشأ على اللغة الفارسية والإنجليزية والألمانية، ثم تعلمت الفرنسية والإسبانية في المدرسة. لقد أتاحت لي كل هذه اللغات العديد من الفرص في العمل، حيث تمكنت من العمل مع عملاء جدد، وتمكنت من السفر، وكنت جزءًا أساسيًا من المحادثة واتخاذ القرارات في سن مبكرة، وذلك تحديدًا لأنني استطعت التنقل بين العوالم بسرعة وسهولة. وشخصيًا، أعتقد أن استمتاعي بالعديد من الثقافات والأماكن من خلال اللغات، واعتبار هذه الأماكن موطني الأصلي جعل حياتي أكثر امتلاءً وأنا أنقل ذلك إلى أطفالي.

تجمع "شبنام" بين مهاراتها في مجال ريادة الأعمال والأمومة، وهي تربي ابنتيها على أن تكونا ثلاثية اللغة. وعلى الرغم من أن الأمر قد يبدو معقدًا وصعبًا، إلا أنها تدرك جيدًا الإرث والأدوات التي تقدمها لأطفالها: "سيتعامل طفلتاي مع العالم بشكل أسهل لأنهما تتحدثان الفارسية والإنجليزية والألمانية كلغات أم، مما يعني أنهما تتربيان على اللغات الثلاث في المنزل وتتكفل بيئاتهما بتربيتهما بطريقة ما. لطالما تخيلت أنه ستأتي لحظة تثمر فيها كل جهودي، وقد أتت على هذا الشكل: كنا في زيارة مع والدي (يتحدث الفارسية) في فيينا وأراد شراء آيس كريم لكنه لا يتحدث الألمانية، فترجمت ابنتي البالغة من العمر 5 سنوات الطلب له إلى النادل. كما ساعدت أيضًا في تسهيل المحادثة بين زوجي (يتحدث الإنجليزية) ووالدي. كان بإمكاني الجلوس وتركهما يتواصلان. كان الأمر جميلاً".

-ما أكثر ما تستمتع به بناتك في القدرة على التواصل بلغات مختلفة؟

-شابنام نحن نستمتع أكثر بوجود لغات "سرية". عندما نكون بين الإيرانيين، يمكننا التحدث بالألمانية والعكس صحيح ولا نضطر إلى الهمس. إنه أمر رائع.

نصيحة شابنام لأولياء أمور الأطفال متعددي اللغات 

بالطبع، هذه الطريقة الخاصة في التواصل مع بعضنا البعض ممتعة بالطبع، ولكنها أيضًا تعزز العلاقة بين الأم والأبناء. ومع ذلك، فإن تعلم لغات جديدة في طفولتك هو أكثر بكثير من مجرد التواصل مع والديك والتواصل مع الثقافات الأخرى. يشرح شبنام ذلك بوضوح شديد: "عندما تكون طفلًا، يكون عقلك منفتحًا على التعلم ويكون لديك فضول واستعداد لتلقي المعلومات. يمكن أن تكون اللغات معقدة، وبالتالي فإن تعلمها في مرحلة البلوغ، بمجرد أن يتشكل دماغك قد يكون صعبًا للغاية. عندما تكون طفلاً، تفكر في كلمة جديدة لكلمة "كوب" على أنها مجرد طريقة مختلفة لقول تلك الكلمة، وبالتالي تصبح هذه الكلمة طبيعة ثانية وجزءًا من حمضك النووي. يمكن أن تؤدي لغة واحدة بعد ذلك إلى لغتين أو ثلاث. إن الأطفال أذكياء ولذا فإن منحهم هذه الهدية هو أفضل شيء يمكن أن يفعله الوالدان."

على الرغم من معرفة مزايا تعلم لغات جديدة وإنجاب أطفال متعددي اللغات، إلا أن بعض الآباء والأمهات لا يزالون يشعرون بالإرهاق ولا يعرفون من أين يبدأون. تشاركنا شابنام حكمتها ونصائحها قائلة: "تحدثي لطفلك بلغة غير لغة البيئة وتلك اللغة فقط. في اللحظة التي تستسلم فيها للغة البيئة، سيقاومون اللغة الثانية أو الثالثة لأن الدماغ يريد الطريق السهل".

"أحط نفسك ببيئة جديدة تتحدث تلك اللغة. يحتاج الأمر إلى قرية لتعليم لغة جديدة وكلما زاد انغماسهم في تلك البيئة كان ذلك أفضل. وهذا يشمل التعليم الرسمي، ووقت اللعب والتفاعلات الاجتماعية والموارد الإضافية مثل الكتب ومقاطع الفيديو التي يتم التعرض لها بانتظام".

ومن هذا المنطلق، أنشأ شبنام موقعOznoz كمصدر فريد للآباء والأمهات والأطفال للوصول إلى برامج تلفزيونية منتقاة وممتعة بعشر لغات.

-كيف يمكن للبرامج التلفزيونية أن تحسن تجربة التعلم لدى الطفل؟

-شابنام يمكن للبرامج التلفزيونية أن تعلم مفردات جديدة وتعابير جديدة وتعزز المعرفة الحالية للغة وتحسن الذاكرة. إنه مورد مكمل للطفل الذي يتعرض للغة من خلال الكبار أو بيئته أو مدرسته أو مجتمعه أو أصدقائه.